إبرة ويجوفي لعلاج السمنة والفرق بينها وبين إبرة مونجارو

شهدت السنوات الأخيرة انتشاراً واسعاً لعلاجات السمنة المعتمدة على الهرمونات المنظمة للشهية، وأصبحت إبرة ويجوفي وإبرة مونجارو من أشهر الخيارات التي يعتمد عليها الأطباء حول العالم. يقدم كلا الدوائين نتائج ملحوظة في خسارة الوزن، لكن لكل منهما خصائص مختلفة من حيث الفعالية وطريقة العمل والتحمل. في هذا المقال سنشرح ما هي إبرة ويجوفي، وكيف تعمل، وأهم فوائدها، ثم نوضح الفرق بينها وبين مونجارو بشكل مبسط وواضح.

ما هي إبرة ويجوفي

ويجوفي هو دواء يحتوي على مادة تسمى سيماغلوتايد، ويُعطى على شكل حقنة أسبوعية مخصصة لعلاج السمنة والوزن الزائد. يُستخدم الدواء عادة لمن لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع أو حالات طبية متعلقة بالوزن مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

كيف تعمل ويجوفي

تعتمد ويجوفي على خفض الشهية وتقليل الإحساس بالجوع بطريقة آمنة. تعمل المادة الفعالة على إبطاء حركة المعدة وزيادة الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يساعد على تقليل كمية الطعام التي يستهلكها الشخص خلال اليوم. هذا التأثير يؤدي مع الوقت إلى خسارة وزن مستمرة دون الحاجة إلى حرمان أو أنظمة غذائية قاسية.

فوائد إبرة ويجوفي

إبرة ويجوفي توفر عدداً من الفوائد المهمة، أبرزها
١ خسارة تصل إلى 15 في المئة أو أكثر من وزن الجسم عند بعض المستخدمين
٢ تحسين مستويات السكر وتنظيمه لدى مرضى السكري
٣ تقليل مخاطر أمراض القلب المرتبطة بالسمنة
٤ حقنة أسبوعية سهلة الاستخدام ولا تحتاج متابعة يومية
٥ معتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية كعلاج رسمي للسمنة

الآثار الجانبية المحتملة

مثل أي علاج آخر قد تظهر بعض الآثار الجانبية الخفيفة التي تقل غالباً مع الوقت، ومن أشهرها الغثيان وألم المعدة والإمساك أو الإسهال وفقدان الشهية. تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر وعادة تكون أقل عند زيادة الجرعة بشكل تدريجي.

ما هي إبرة مونجارو

إبرة مونجارو تحتوي على مادة تسمى تيرزيباتايد، وتم تطويرها أساساً لعلاج السكري. ومع الاستخدام لاحظ الباحثون قدرة كبيرة لهذا الدواء على خفض الوزن بنسبة قد تتجاوز نتائج ويجوفي عند بعض المرضى. لذلك بدأت العديد من الدول باستخدامه كعلاج للسمنة تحت إشراف طبي.

الفرق بين ويجوفي ومونجارو

يعتقد الكثير أن الدوائين يؤديان نفس الوظيفة، لكن هناك اختلافات واضحة يجب معرفتها قبل الاختيار بينهما.

المادة الفعالة وطريقة العمل

ويجوفي يحتوي على سيماغلوتايد الذي يعمل على تنظيم الشهية.
مونجارو يحتوي على تيرزيباتايد الذي يعمل على مستقبلين مختلفين في الجسم، ما يجعله غالباً أكثر فعالية من ويجوفي في خسارة الوزن.

نسبة خسارة الوزن

ويجوفي يساعد على خسارة بين 15 إلى 20 في المئة من وزن الجسم.
مونجارو قد يتجاوز ذلك، وقد يصل عند بعض الحالات إلى أكثر من 20 في المئة.

الاستخدام الطبي

ويجوفي هو علاج مخصص للسمنة ومعتمد لذلك.
مونجارو معتمد أساساً لعلاج السكري لكنه يقدم نتائج ممتازة في إنقاص الوزن ويستخدم في هذا المجال في عدة دول.

الآثار الجانبية

الآثار الجانبية متشابهة تقريباً بين الدوائين، مع إمكانية أن تكون بداية مونجارو أصعب قليلاً بسبب فعاليته الأقوى، بينما يتحمله بعض المرضى بشكل أفضل عند تعديله تدريجياً.

السعر والتوفر

يتغير السعر حسب البلد وشركة التوزيع. في بعض الأسواق يكون ويجوفي أغلى، بينما مونجارو أصبح واسع الانتشار في السنوات الأخيرة.

أيهما أفضل لعلاج السمنة

لا يمكن تحديد الأفضل بشكل مطلق، فالأمر يعتمد على الحالة الصحية لكل شخص. يعتبر ويجوفي اختياراً مناسباً لمن يريد علاجاً مخصصاً للسمنة وسهل التحمل. بينما قد يكون مونجارو مناسباً لمن يرغب في خسارة وزن أكبر أو يعاني من السكري النوع الثاني. في جميع الأحوال يجب أن يتم الاختيار بعد استشارة الطبيب وتقييم الحالة.

خلاصة

إبرة ويجوفي وإبرة مونجارو من أهم الأدوية الحديثة لعلاج السمنة، وكل منهما يقدم فوائد واضحة ونتائج مثبتة. تعتمد الأفضلية على الهدف من العلاج، والحالة الصحية، ومدى تحمل الجسم لكل دواء. إذا كنت تفكر في بدء أحد هذه العلاجات، فمن الأفضل الحصول على استشارة طبية دقيقة لتحديد الخيار الأنسب لك ولضمان تحقيق أفضل نتيجة ممكنة بأقل آثار جانبية.